يعد مشروع تربية الأسماك في لوهمي مثالاً مبتكرًا لمستقبل تربية الأحياء المائية وتكامل الطاقة الشمسية العائمة والذي يتألف من تسع أحواض سمكية واسعة عبر مساحة 600 دونم. لا يعزز هذا المشروع ممارسات تربية الأحياء المائية المستدامة فحسب، بل يدمج أيضًا حلول الطاقة المتجددة، حيث تغطي وحدات الطاقة الكهروضوئية 50٪ من المساحة الإجمالية. من خلال تسخير الطاقة الشمسية، يهدف مشروع لوهمي إلى تقليل بصمته الكربونية مع توفير مصدر طاقة موثوق. يوضح هذا النهج الاستشرافي التزامنا بتعزيز الممارسات المستدامة في الزراعة والطاقة.
تعتبر محطة الطاقة في لوهمي بنية تحتية متطورة للغاية للطاقة تتكون من 50000 وحدة طاقة كهروضوئية متصلة بـ 312 عاكسًا مثبتًا على الأرض، ومتصلة استراتيجيًا بسبع محطات عالية الجهد. تسهل هذه المحطات نقل الطاقة بكفاءة، وتربط النظام بأكمله من خلال كابلات عالية الجهد قوية بمحطة طاقة مركزية. لا يعمل هذا التصميم على تحسين تدفق الطاقة فحسب، بل يعزز أيضًا موثوقية وكفاءة توزيع الطاقة، مما يضمن تسخير الطاقة المولدة واستخدامها بشكل فعال. من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع شبكة شاملة، يقف المشروع كشهادة على التزامنا بحلول الطاقة المستدامة.
أحد التحديات الرئيسية التي يواجهها المشروع هو المساحة المحدودة بين محطات الجهد العالي السبع وبرك الأسماك التسعة. هذه المساحة المحدودة تعقد عملية حفر ووضع كابلات الجهد العالي، حيث أصبحت مناورة المعدات وضمان الحد الأدنى من الاضطراب للبيئة المائية صعبة بشكل متزايد. لا يشكل القرب الشديد من البرك تحديات لوجستية فحسب، بل يتطلب أيضًا التخطيط والتنفيذ الدقيقين لحماية سلامة البنية التحتية للطاقة والنظم البيئية الحساسة المعنية. تتطلب معالجة هذه العقبات حلولًا هندسية مبتكرة والالتزام بالحفاظ على استدامة عمليات تربية الأسماك مع تنفيذ مشروع الطاقة بنجاح